الجولة الاول
علینا فی الخطوة الثانیة للثورة أن نضع حرکة البلاد ومسیرتها على عاتق الشباب، تماماً کما کنّا فی الخطوة الأولى من حقبة الثورة، حیث کان الإمام الخمینی یوجه ویقود المسیرة لکنّ الحرکة کانت على عاتق الشباب الذین کانوا الداینمو المحرّک للتقدّم، فهم الذین کانوا یوجدون الحراک ویصنعونه. والیوم فإنّ مساعیکم وجهودکم تنصبّ على أن تضمنوا استقلال البلاد وعزّتها. إنکم تسدّدون الیوم تکالیف هذه العملیّة. التکالیف التی یدفعها الشعب الإیرانی وشبابنا الیوم هی تکالیف تحقیق الاستقلال الکامل ـ فی مختلف الأبعاد ـ والعزة والوطنیة والمجتمع الإسلامی. وسوف تنتفع الأجیال اللاحقة من إنجازاتکم هذه، کما أنّ الشباب تحمّلوا ذات یوم تکالیف الکفاح ضدّ النظام الطاغوتی ودفعوها، وتحمّلوا السجون والتعذیب، وانتصرت الثورة بحمد الله، وسقط نظام الطاغوت؛ أو فی فترة الحرب المفروضة حیث تحمّلت العوائل وسدّدت تکالیف الدفاع عن البلد، وصرتم الیوم تعیشون فی أمان. الیوم أیضاً، یجب أن تتحمّلوا تکالیف الوقوف بوجه العدوّ لتنتفع الأجیال القادمة إن شاء الله من إنجازاتکم.